السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندما تعلو أرفف روحك الأحزان
و عندما يغتات القهر من جسدك شيئاً تلو الآخرى
و عندما تهوي من أعلى و أخطر مناطق العمر
و ريثما أنت تهوي تنظر فترى أنك لا شيء
أنت كنت مجرد صفر على يسار أحد الأشخاص
و أنك لم تستفد ممن توقعت أن يفنوا حياتهم من أجلك
فأصبحت مشابه لزعيم أحد العصابات
في أحد الأفلام الذي يرغب الكل حبه و يرغبون موته في آن معاً
فلا تدرك أن كانت طيبتك الشديدة أما غبائك الأشد
هو من أوصلك عند هذه النقطة
و في لحظاتك الأخيرة بدأت تبحث على تلك الصخور
عن شخص يمد لك يد المساعدة لكن أين ؟
أنت لم تترك لمن أحبوك مجالاً فجرفتك مشاعرك نحو من يتمنون فنائك
و أنت الوحيد الذي يتمنى بقائهم
أنت مشتت الأفكار و دموعك بدأت التساقط و هي تسبقك إلى ذاك القاع
مجرد رؤيتها تتساقط مسرعة تجعل القلب يتوقف و النفس ينقطع
في لحظة صمت تذكرت أحدهم كنت تدرك بأنه يحرسك باعينه من بعيد
و يرفق بك لو أخطأت
هو ليس صديق
هو ليس عدو
هو ليس والدك
و ليست أمك
و ليست أختك و لا حتى أخيك و لا حبيب قلبك
بدأت تتضح لديك الصورة أجل أنا أعنيه
أعني الذي عظمته وسعت كل شيء
الذي يتربع في عرش قلبك و أنت غافل عنه
أتدرك الآن أن قربه هو ما سيزيل همك
و هو فقط القادر على أن يعطيك ما عجز الآخرون
أن يقدموه لك
و هو أيضاً من يحبك و يغفر لك جميع زلاتك
بينما لا يقدر على مسامحتك البشر
أعرفت الآن كم هو كبير و كم هو غفور
و يسمع نجواك و يجيب دعواتك
فإذا أعتراك هم فلا تقل ربي لي هم كبير
قل يا هم لي رب كبير
ربي وفقنا لرضائك يا أرحم الراحمين
:: :: :: :: ::