منذ طفولتى... وأنا اكتب وأروى عن قصص الحب بعالمى الصغير
قصة عصفور احب سمكةحين لمحها تطير بين أمواج البحر
أخذ يعلو ويهبط.. عله يراها او يلمسها بجناجيه
عشق ان يحيا بعالمها وعشقت أن تحلق مثله
أن تشعر من الماء فقط قطرات المطر ولكن من أين لها أن تطير وأجنحة حبها عاجزة أن تحملها
فقررت أن تحيا بعالمه ولو للحظة الأخيرة
فخرجت من الماء تاركة عالمها وما مضي من عمرها
شعرت وكأنها تعلو وتطير لتستقر بين جناحيه وتكون لمسته آخر ما شعرت به
فضمها بقوة وسقطا ليجرفهما الموج ويستقرا معا بأعماق المياه
لقد اختارت أن تحيا بعالمه واختار أن يموت بعالمها....
وهكذا فرضت للحب شخصيته الحزينة..التي دثرت ملامح الحياة في كل قصة أكتبها
فجاءت النهاية اما الموت أو الفراق..
لكنني لم أكن أدري أن للحب تلك الشخصية الطاغية التي تجذبك من مكان بعيد
حتي تلقي من هو مقدر لك ذلك الحب الذي يأتي فجأة دون أن تشعر كما أنه لا ينتهي أبدا
أنه ذلك الآحساس الذي يتوقف له وأمامه كل شئ يتوقف الزمن..وتتوقف الكائنات..وتصمت الكلمات
وبتلك اللمسة السحرية التي يلمس بها القلب ويشكله من جديد لتبدأحياة أخري...
وبرغم تلك الشخصية..وتلك القوة الني يفرضها علي قلوبنا
أنه أيضا تلك الوردة الصغيرة التي تنبت في بستان عمرنا..وترسم الكون بألوان الربيع
لكنها حتما تذبل وتموت ان لم نرعها
وهو الطفل الرضيع الذي يحتاج منا كل اهتمام ليكبر يوما بعد يوم و يصبح هو كل الحياة
حتي وان فارقنا فهو معنا بكل ذكري تركها لنا
وكل دمعة أحالها ضحكة و فرحة......